أكد عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب، سيرج داغر، ان الحزب يستعد إلى العودة لأسلوب "المعارضة الشرسة"، مؤكدا ان حزبه سيمارس "المعارضة الشريفة الإيجابية والبناءة بحيث إذا حققت الحكومة إنجازاً ما أثنينا على الموضوع من دون حرج، وحتى أبدينا استعدادَنا للمشاركة بصناعته، خصوصاً أننا جزء من المجلس النيابي، أما إذا كان هناك أداء سلبي، فسنكون معارضين شرسين جداً، وسنلجأ إلى كل الآليات التي يتيحها الدستور والقوانين للمعارضة سواء من داخل البرلمان أو في الشارع أو عبر الإعلام".
واعتبر داغر في حديث لصحيفة الشرق الاوسط، أن "تأخير تشكيل الحكومة 9 أشهر نتيجة خلاف على الحصص لا يوحي بأن الأمور تسير على السكة الصحيحة، ما يحتم علينا أن نكون بالمرصاد لأي تجاوزات مرتقبة"، لافتاً إلى أن حزبه لن يمانع التلاقي مع بعض الأحزاب الأخرى الشريكة في السلطة "على القطعة"، قائلاً: "قد نتفق في المستقبل مع التيار الوطني الحر على ملفّ النازحين مثلا أو مع تيار المستقبل على الملف السيادي، أو حتى مع حزب الله على مكافحة الفساد، ولا مانع بذلك".
وبحسب مصادر قيادية في "الكتائب" لـ "الشرق الاوسط"، فإن الحزب على تواصل وتنسيق مع كل القوى التي هي خارج السلطة، في مسعى لتوسيع رقعة المعارضة، لافتة إلى أن "الحوار مفتوح مع أحزاب ومع نواب معارضين ومع قوى أخرى مختلفة، أما مَن يحاول أن يلعب دور المعارض وهو جزء من السلطة فهو لم يكن في يوم من الأيام مقنعاً، ولطالما فعل ذلك للتهرب من المسؤولية".